السبت، 19 يناير 2013

دعونا نشرب نخب حكم الإخوان المسلمون

الجميع يعلم عني كم انتقدت الإخوان عندما أخطأوا ،، ولكن مبادءي وضميري يحتم علي أن أشد على أيديهم إذا ما أصابوا وأحسنوا وإحسانهم كثير ومن هذا الإحسان موقف رأيته أنا شخصيا يوم الخميس أول أمس ، وهو أنني ذهبت إليهم في المقر المركزي للإخوان المسل...مون في شارع القصر العيني أحد الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير ، كنت مشتاقة بشدة إلى السير في ميدان الحرية سرت فيه أكثر من ساعة ونصف على قدمي أحيي دماء الشهداء التي تحلق في كل مكان مُذكرة المصريون بأنها استرخصت أرواحها لحريتهم فأصبحوا سجناء نُخب لا تعرف عن السياسة إلا التكسب والإسترزاق على الدماء التي تسيل بإستثناء المعارضة الوطنية كأحزاب مصر القوية والوسط وحزب التيار المصري وبعض الشخصيات المخلصة ،، كان كل شهيد يؤنبني هل سُكبت دماء إخواني هنا لتكون تحت أقدامكم يوما ؟!!!
كانت المسافة طويلة جدا خاصة في ظل الأسلاك الشائكة والحواجز التي حاصرت كل مبنى أو مؤسسة وأخيرا وصلت إلى المبنى المنشود إنه مبنى الحرية والعدالة وبنبضات قلب لم أعتد على قوتها وسرعتها من قبل لا أعلم أهي الشجاعة عندما هربت مني أم الهيبة عندما أكرم الله بها الإخوان المسلمون ، دخلت إلى داخل المبنى كانت كلمة الله أكبر أول ما سمعتها منهم قبل أن أراهم كانوا يصلون الظهر جماعة بما فيهم الدكتور / محمد سعد الكتاتني قاطعين بذالك اجتماع هام كانوا فيه ،،،
وقتها فقط علمت سر الثبات الكبير رغم تكالب الجميع عليهم من بعض الكارهين في الداخل والناقمون على الديموقراطية من الخارجية الذين يستميتون أن لا تكون مصر نموذجا يوقظ شعوبهم ضد ديكتاتورياتهم ..

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

صباح بلا إشراق

كان صباحا بلا إشراق لعائلات الضحايا ولحظة إختبار لشريحة من بعض ما يسمون بالنخبة تفوق بعضهم فسموهم لم يقبل أن يقف عند حاجز النجاح وحسب ،، بينما كان جرس إنذار لأول نظام أتى بإرادة شعبية في مصر الثورة فهل كان عند مستوى التوقعات ؟!!!
حادثة قطار أسيوط لم تدمي فقط قلوب أهالي المفقودين أو تُصدم شريحة كبيرة من الشعب المتعاطف الطيب بل كانت زلزالا مدويا وصل إلى حد التعقيب والعزاء من رؤساء وملوك دول شقيقة !!
إذا ماذا تغير فمسلسل حوادث القطارات مستمر والبنى التحتية لم تتغير في اتجاه التنمية والنهضة ولو حتى على الورق كخطط تتم دراستها فهل الإخوان فعلا ليس لديهم برنامج واقعي يستطيع الرئيس تنفيذه وهل ظل الإخوان معارضون 80 عاما يطالبون بإشراكهم للحكم حتى إذا ما وصلوا إليه أدركوا أنه فرق ما بين السماء والأرض أن تكون مشاركا في الحكم وأن تكون الحاكم الفعلي ، هل كان برنامج الرئيس الدكتور / محمد مرسي الإنتخابي أثناء حملته الرئاسية علميا أم أنه مجرد كلام نظري كما بررت القوى والأحزاب الإسلامية دعمها للدكتور /عبدالمنعم أبوالفتوح التي تكاد تكون دعمته جميعا إذا ما استثنينا جماعة الإخوان المسلمين الفصيل الإسلامي الوحيد الذي لم يرض عنه يوما بل كان محاربا له في بعض الأوقات ،، هل ،، وهل ،،، وهل ؟؟ كثيرة هيا الأسئلة التي طرحتها حادثة قطار أسيوط ، ،
قد يكون في استطاعتي البوح عن وجهة نظري فيما حدث حرصا معي على تقديم شهادة أراها من وجهة نظري محايدة إرضاءا لضميري وحرصا على مصر الذي لن نجني من دق الطبول على رأسها إلا المرض بنا جميعا ..
إن شوارع مصر وسسك حديدها التي تحولت إلى سيناريوا _ الموت على الطرق _ لهيَ امتداد لفساد المخلوع الذي دمر البنى التحتية بجشعه ونهبه حتى لأموال المساعدات والتبرعات وبرجال نظامه الذين استثمروا في كل ما قد يغطي نفوسهم الخاوية حتى وصل ذالك في بعض الأحيان إلى الإستثمار في سرقة أعضاء الإنسان المصري وتركه يعاني صحيا أو حتى يموت بسبب ذالك !1
الأمر الذي جعل من الحتمي تفجر ثورة يناير المباركة والتف الشعب حول مطلب واحد " ارحل امشي ولا إنت ما بتفهمشي " صابروا ورابطوا في الميدان يتحدون بصدورهم الجبارة طلقات الرصاص وبرؤسهم الشابة عجلات الدبابات وسيارات الشرطة ، تهاوت أمامهم كل مخططات النظام العجوز في صدهم عن طموهم المشروع ،
تهاوى النظام وأصبح وقت خروجه على المعاش ولكن ليرتاح في السجن !!
فشلت كل المحاولات لإستعادة الحكم عن طريق رجل مبارك المخلص محمد حسين طنطاوي الذي تفنن في محاولة بث الفوضى وضرب أطياف المجتمع ببعضه عن طريق الإستفتاء تارة ومعارك شوارع بين بلطجية مأجورين بلبس الجيش وأهالي شهداء الثورة والمتضامنين معهم تارة أخرى لكن مصيره ومصير خططه آلت إلى ما آل إليه مُعلمه ،،
خرج الشعب من عنق الزجاجة وتولى أول رئيس مصري منتخب بإرادة شعبية الحكم وأقسم اليمين في ميدان الكرامة والصمود _ ميدان التحرير _ بصدر مفتوح جمع بين عشق للشعب الأبي وتحدٍ لكل متربص ،،
وبدأ الشعب يداوي آلامه ويستجمع كبرياءه ويبحث عن حضارته المفقودة في منتظرا قرارات الرئيس رُفعت المعنويات حتى وصلت عنان السماء بعد الإطاحة بطنطاوي وشريكه سامي عنان ، وظننا أن القرارات ستتوالى محدثة تغييرات ملموسة في الفساد المستشري والقانون الذي سيساوي بين المجتمع بفئاته ومرتب يليق بمعاناة الطبيب وحياة كريمة تعف المدرس عن اللجوء للدروس الخصوصية وجودة للتعليم يحصد الطالب ثمرته وكان القرار الثوري الوحيد مخيب للآمال : حجب المواقع الإباحية التي أنفقت كلفتها من قبل أن تحجب هذا إن كانت حُجبت !!
هذا الوضع استدعى وجود معارضة تحاول معالجة الأمور وتستطيع إن صدقت وتعكس صورة البلد للرئيس ليراها بزواياها جميعا ،، وقد نجح بعضهم في ذالك والآخرون زادوا من تردي الأوضاع سوءا ولم يتقدموا بخطوة إصلاح واحدة واحتفظوا بجدارة بقزميتهم ،،

فهل سيعيد الشعب ترتيب أوراقه ويغير مسار الأمور من جديد ، أم يسعفنا الرئيس أو أحد مستشاريه أو حتى الجماعة والحزب الذي ترشح بإسمهما في الإنتخابات بالإجابة وتوضيح حقيقة ما حدث ويحدث ؟!!
أم يتكرم علينا أحد النخب الوطنية بتحليل ما يجري حسب المعطيات الصحيحة والروايات الصادقة دون أن ينطلق ذالك من عداء غير مقبول مع جماعة الإخوان المسلمين فهم شركائنا في الوطن نصوب خطأهم  ونقوم إعوجاجهم لنظهر بصورة لائقة يحترمنا فيها العالم كما في ثورة يناير المباركة

أم يقوم الشباب مرة أخرى بأمر غير جديد على العالم ، ولكن هذه المرة بوضع رُشدة عاجلة تنقذ ما يمكن إنقاذه ؟!!


 إيمان مسعود

الجمعة، 27 يناير 2012

مصر يماااي ..

إذا كان الشعب المصري قد خرج بالأمس للإحتفال بثورته فما الذي نراه اليوم في ميادين التحرير في مصر ، أم كان مجرد تأكيد من المشاركين في أول ذكرى لقيام الثورة المباركة على أنها مازالت تعيش في قلوب المصريين ويؤمن بها الملايين ،، إذن لما انقسم جموع المصريين الذي شاركوا في الثورة إلى طوائف متناحرة بين ليلة وضحاها ، لماذا أدمنا تخوين بعضنا البعض وتفريغ كل تيار سياسي منافسه من محتواه بدل أن نحولها لميزة نستفيد منها في طرح أفكار ورؤى متنوعة لنمتلك حلول مختلفة لمشاكلنا ،، ماالسبب في حوار الطروش الذي نعيشه مع أننا لم نسقط نظام مبارك إلا لهذا السبب _ قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نريد _ لماذا لا يحترم الصغار خبرة الكبار ، لماذا لا تؤمن الأقليات السياسية بفوز الأغلبية أم أنَ الإنتخابات يجب أن تأتي بتيارات معينة وإلا لا تكون هناك ديموقراطية ،، لكننا في المقابل أتساءل ماذا يخسر حزب الأغلبية إذا حاول السماع للجميع واحتوائهم هل ينقصه ذالك في شيء متى نتخلى عن منهج البقاء للأقوى وقد حاربناه لمدة 60 عاما ،، ما الضرورة في أن يكون هناك منصة خاصة بالإخوان المسلمين في ميدان التحرير ولا يتوحد الشعب المصري حول منصة واحدة تعبر عنه كما عبرت عن ثورته وكما عبر مجلس الشعب عن خيارات منتخبيه أم هو استعراض قوة وتنازل عن قيم ومبادئ ؟!! سواء أكان ذالك مقصودا أم لأ ، يُستفز بسببها شريحة كبيرة من المتواجدين يستغل ذالك البعض في تمرير مخططاته وإيجاد عدو بديل عنه يصرخ الثوار في وجهه ويطبل الإعلام لصراخهم خاصة ونحن في ظل إعلام يسيطر عليه منافقوا إعلام مبارك في القنوات وصفحات على الفيس بوك بمسميات جديدة يعودوا إلينا بأقنعة جديدة كل قد لبس ثوب صلاح الدين المصري الذي فجر الثورة وأنقذ الشعب من الفساد ، في ظل وجود فئة أخرى من الإعلاميين لا يجاهد أحد منهم في نيل الإستقلالية والتحلي بالحيادية مبررين بذالك خوفهم من الدخول في قائمة سوداء من طرف وتكفيره وإخراجه من الدين من الطرف الآخر ، إعلام بكل من فيه جعلنا نخرج كل مرة للتعبير عن رأينا نعود وقد حملنا جثمانا وأسلنا دماء ..
عندما سالت الدماء يوم ثورة 25 يناير المباركة لم تفندهم الأرض أيهم مسلم فتتلقاه ومن مسيحي فتلفظ دمه بل احتضنت كل الدماء التي روتها ، وعندما حيت السماء في أول ذكرى للثورة بماءها المبارك أرواح الشهداء والشعب المصري العيظم لم تأتي على قبر المستقل فترويه وتعرض عن قبر الإخواني أو السلفي ..
بكل حيادية ونزاهة أقول إن كان السلفيون قد كفروا الخروج في المظاهرات بداية الثورة وإن كان الإخوان غالبا ما يتجه الموقف الرسمي لهم نحو المقاطعة والإمتناع عن المشاركة في الثورة وما تلاها من مظاهرات فهذا لا يثنينا عن الإعتراف أن عدد كبير جدا من شباب التيارين وبعض مسؤليهم قد التحموا بالمشاركين في الثورة وحموا بأجسادهم صدور كل مصري في كافة ميادين مصر هل أنستنا الأيام أم أغفلتنا مشاكلنا أن أول شهيد مصري كان الشاب الإخواني مصطفى الصاوي الذي تلقى في جسده الطاهر ما يقارب الـ 30 رصاصة يسلم على أثرها الروح إلى بارئها وهو الذي لم يكمل الخمس وعشرين من عمره اتفقنا أو إختلفنا فالإخوان لم يكونوا يوما خونة ،، والسلفيون ليسوا رجعيون بل حاملي  دعوة ، أما الليبراليون فليسوا كفار بل دعاة حرية تحتاج إلى تقويم أخلاقي في بعض الأحيان وتقنين سياسي أحيانا أخرى لكننا في النهاية لا نستطيع الحياة دون أن نتنفسها ، والبرادعي لا يختلف عاقلان مخلصان لوطنهم أنه ليس عميلا ،، وحركة 6 إبريل لم يدعموا يوما من تل أبيب أو واشنطن بل هم من أجمل شباب مصر يخونهم قلة الوعي في بعض تصرفاتهم لكننا سنظل نرفع بوطنيتهم الرأس ونفخر بهم ،، والمسيحيون شركاء وطن لهم ما لنا محفوظين في قلوبنا قبل أن يكونوا موجودين على أرضنا ، أما الجيش المصري العظيم فهو خير أجناد الأرض لم يطلقوا علينا يوما رصاصة ومن نصطم بهم في الشوارع هم بلطجية مأجورين من قِبل أعضاء المجلس العسكري ورئيسه طنطاوي رجال النظام البائد احتمى بالثورة ولم يحميها ..

رجاء أخير : لكل إنسان منا موجة عاملة تميزه عن غيره وتردد خاص به لكننا جميعا نجتمع في قمر واحد هو مصر ..

الأحد، 2 أكتوبر 2011

بس يا سيدي وراحوا مقرطسينا

راحت تجيب بتار أبوها رجعت حامل ربنا يستر على وليانا ، بمثل هذه العبارات علق الكثير على الزواج الباطل الذي حدث بالأمس بين المجلس العسكري وأحزاب المعارضة الكرتونية الذين أسسهم صفوت الشريف ، مبدين دهشتهم من هذا التصرف  ليس صدمة منهم في هذه الأحزاب المناضلة بين قوسين بل لأنها حتى بعد ثورة يناير المجيدة مازالت هذه المعارضة تقتات على بيع قضايا الشعب والمتاجرة بدماءهم فبأي حق تحدد هذه الأحزاب مصير شعب بأكمله أن يظل في فترة انتقالية لمدة تتجاوز السنة ،،
بالأمس تمت أكبر عملية بيع في تاريخ الشعوب والدول فما تسمى بأحزاب الصفقات باعت الشعب واستهزئت بحقوقه الذي دفع ثمنها غاليا من دماء ابناءه ، والشعب باع ثورته وركن الى الراحة وترك قيادة البلد لحفنة من المجلس العسكري وفلول الحزب الوطني المنحل واستغل ذالك منصور العيسوي وقام بترقية ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين ومن بينهم ابن شقيقة سفاح مصر حبيب العادلي وعصام شرف عشق الكرسي الذي جلس عليه فأصبح يعبده ، والمجلس العسكري باع الكومبارس الذي جاء بهم ليوقعهم في صدام مع الشعب دون أن يمضي عضو واحد من قيادات المجلس العسكري على الوثيقة التي وقعتها ممثلوا هذه أحزاب ..

الأحد، 24 أبريل 2011

مهاتما الهند ،، فارس أحلام العرب ..

غاندي مهاتما الهند كما يطيب للهنود تسميته ،، أو سيد السياسين كما يحلو للبعض أن يطلق عليه ،، حطم جميع المصطلحات التي تعارف عليها الجميع كقوانين لا يمكن تحرير بلد من الإستعمار أو الفساد ومن ثم بناء حضارة إلا بإتباعها والسير عليها ،،
فقد كان سلاح غاندي في حملته لتحرير أرضه هو الأمل والتسامح ، فقد استطاع بحماسه وإرادته أن ينجح في اكتساب تأييد الآلاف من الهنود له ومن ثم اتباعه بشكل أعمى في كفاحه نحو " السوارج " أو ما يسمى بـ " حكم الأرض " ،، كما استطاع بتسامحه أن يتجاوز بأبناء بلده خلافاتهم بين الهندوس والمسلمين لأن لديهم هدف أسمى وهو : الحرية وبناء دولة قوية فدخل قلوبهم وأحبوه واقتنعوا بجميع أراءه بسبب نبذه للعنصرية ومناداته بتوحيد كل الفصائل والأديان والأعراق ،، لقد كانت حربه حربا صامتة فقد كانت تتمثل في حملة لعدم التعاون مع بريطانيا ومقاطعة منتاجاتها ودعا الشعب الهندي إلى الإكتفاء الذاتي وإنتاج ما كل يحتاجون إليه بأنفسهم ففي عام 1930 عاندما وضعت الحكومة البريطانية ضريبة على الملح مما أدى لرفع أسعاره قاد غاندي الآلاف من الهنود سيرا على الأقدام مسافة 200 ميل أي ما يقارب ( 320 كلم ) واتجهوا إلى البحر لكي ينتجوا الملح الخاص بهم بأنفسهم بدلا من شرائه من البريطانيين ،، لكن كرهه للحكومة البريطانية ورفضه استعباد الإستعمار البريطاني لأبناء شعبه لم يَمحْ عاطفته الإنسانية فقد أرسل بإشارة سلام إلى الشعب البريطاني حين قام بتنظيم فرق طوارئ لمساعدة البريطانيين في جنوب إفريقيا أثناء الحرب العالمية الأولى في خطوة بالغة الذكاء والتأثير محاولا استمالة عطف البريطانيين وليعلموا حسن نواياه ،، وبذالك استطاع موهانداس غاندي أن يُركع بريطانيا العظمى لرغبته بعد أن انهارت تماما بسبب المقاطعة الشاملة للبضائع وتوقف العمل في الموانئ والمصانع والمزارع نتيجةً لذالك ، وقامت بمنح الهند استقلالها الكامل ..
انطلاقا من ذالك أبعث برسالتي إلى أبناء شعبي شعب مصر وكذا لكل شعب عربي أننا سنملك حريتنا فقط حينما نملك قوت يومنا ،، وعندما نمتلك قوة فولاذية نستقي منها إرادتنا في بناء النهضة ، عندما نستطيع أن نصمت أكبر فترة ممكنة ولا ننهار أياً كانت المغريات ولا نعجز مهما كانت العوائق والصعوبات ..
وأبعث برسالة أخرى إلى بعض من يدعون بأنهم يؤرقهم أبدا حرصهم على الإبحار بالأمة العربية إلى بر الأمان ، بينما نراهم في الحقيقة يسعون إلى إلغاء الآخر بكل الوسائل وياحبذا لو كان ذالك بالقوة ، فنراهم حينا يهاجمون أخواننا من الديانات الأخرى غير الإسلامية ويطالبونهم بأن يتوجهوا إلى الدول الغير مسلمة للعيش فيها ،، ونراهم حينا آخر يختزلون إمامة المسجد لأنفسهم لأنهم أصحاب العلم الديني حتى لو تطلب ذالك الخروج على الدولة ومحاربتها كما يحدث الآن في مسجد الفتح بالقاهرة ، وأنا أتساءل : هل الهدف لهؤلاء أصبح أن يمتلكوا أكبر قدر من المنابر لترويج المعتقد الذي يؤمنون به بحيث يظهر كل من يخالفهم في الرأي أنه ينتقد ويهاجم الدين الإسلامي ،، أم أن الهدف الذي يجب أن نسعى لتحقيقه هو توصيل الرسالة السامية من قِبل رجل دين كفؤ لأكبر قدر من الناس دون أن نختار الأسماء التي تنتمي لنا والفكر الذي ندين له ؟!! ،، فهاهو غاندي يُغلب مصلحة تحرير أرضه ونهضة بلده ويصر على ضرورة تجاوز الخلافات بين الهندوس والمسلمين ، فلماذا يحاول بعض من يزعمون أنهم علماء الدين  أخذنا إلى نزاعات فصيلية بين المسلمين أنفسهم ، وإلى حرب طائفية بين المسلمين والمسيحين .. متى سنظل نكتفي بمشاهدة التعدي على أعلام وأئمة الدين وإنتقاصهم مثل / العلامة يوسف القرضاوي ومحاولات البعض إسكات صوت الشيخ / سلمان العودة .. من قِبل بعض الجهلاء ولا نقوم بالتحرك لوضع حد لذالك ..
ولا أنسى أبدا أن أبعث برسالة محبة وحرص لكل حاكم ورئيس عربي مبديةً عجبي ما هو العائق الذي يحول دون أن نكتفي ذاتيا في إحتياجاتنا الشخصية من مأكل وملبس وحتى في الصناعات اليدوية والكبرى ، لماذا نصرف البلايين من أجل الإستثمار المالي ونحجب عن دفع الملايين من أجل الإستثمار في الطاقات البشرية ،، لماذا نترك آلاف الأفدنة صحراء يكسوها الرمال ونتجه إلى إستيراد الأطعمة من الدول الغربية بينما إستصلاح أراضينا لتصبح صالحة زراعيا لا يكلف نصف القيمة المالية التي تُدفع في إستيراد المنتوجات من الخارج ونظل نحرص على رضاهم حتى لا نُحرم قوت يومنا فنهلك ..

متى تتحقق أحلامنا بظهور مهاتما العرب ؟!!

الأربعاء، 20 أبريل 2011

حكم مفيوي ..

_ ثروة مبارك تصل إلى 70 مليار دولار _ هذا هو الرقم الذي تردد على لسان الدبلوماسيين الغرب وهو نفس الرقم الذي حملته تقارير وسائل الإعلام في الصحف الأوربية ،، مؤكدين أن هذه الثروة موزعة بين حسابات بنكية وممتلكات عقارية مما جعل المصريين في حالة ذهول شديدة مما يتناقله الجميع حول رجل وصل بشعبه إلى مراحل متقدمة من التخلف العلمي والصحي ،، وحوّل بلد كامل إلى عزبة يحكمها مافيا استحلوا ثروات مصر وحلموا أن يتربعوا على امبراطورية الأثرياء فاستباحوا في سبيل تحقيق حلمهم كل الوسائل وتفننوا في الوصول إليه حتى أنهم بعد استنفاذهم بيع الشركات الوطنية المصرية التي هيا ملك الشعب سواء شركات الإسمنت أو الحديد أو عمر أفندي لرجال أعمال عرب بأسعار بخيسة لا تعادل ربع سعرها الحقيقي وحتى قطع كبيرة من أراضي الكنانة لم تسلم منهم فبيعت مئات آلاف الأفدنة ولعل مشروع توشكى هو أقرب الأمثلة لذالك ،، إلا أنهم لم يكتفوا بإجرامهم في التفريط في تراب مصر فحتى ذالك لم يسد رمق شجعهم لينتقلوا بعد ذالك إلى أغلى ثروة تمتلكها كل حضارة وهيا الآثار المتبقية من تاريخ هذه الحضارة فكان الحزب الحاكم سابقا يضم بعضا من كبار مهربي الآثار ،، فحتى تااريخ مصر وحضارتها العريقة انتحرت بين أيديهم ،،
ومع تزايد أطماعهم التي أعمت أعينهم وجرفتهم في سيل حطم كل قيد أمامه قد يوجبه عرف وتقاليد وأخلاق مجتمعية لن أقول كمسلمين ولكن كبشر تقتضي إنسانيتهم أن تكون لهم قيم أخلاقية تميزهم عن الحيوانات ولكن حتى هذه أبوا أن أن يتخلوا عن أحلامهم المالية من أجل الإحتفاظ بشيء منها ،، متقدمين في طريقهم لحد المتاجرة بأبناء مصر فرأينا لذالك أشكال عدة ولعل أقساها عمليات سمسرة منظمة لبيع الأطفال من أبناء الأسر الفقيرة واستخدامهم كقطع غيار للعائلات الغنية أو مرضى الدول المتقدمة ،، وانتشار تجارة المخدرات ،، والفقر المدقع الذي غلف معظم طبقات الشعب المصر مما دفع ببعض الشباب للجوء إلى بيع جزء من أعضاءهم حتى يستطيعوا الإنفاق على أنفسهم و توفير احتياجات أفراد العائلة ،،
ثم بعد تكلل الثورة المصرية بالنجاح يطل علينا الرئيس المخلوع بخطابه الصوتي المستفز على قناة العربية الذي يؤكد إصرار هذا النظام السابق على الإستمرار في انتهاج سياسة تضليل الشعب والذي يوضح مدى الجهل والغباء السياسي الذي تمتع بها هذا النظام فمازال الرئيس السابق يظن أنه بإمكانه استعطاف الشعب واقناعه بأنه يتعرض لحملة ظالمة تستهدف تاريخه ويتوعد بمقاضاة كل من يلوث سيرته المشرفة كما يعتقد ،،
ولكننا كلنا ثقة بأننا سنستعيد ثرواتنا المنهوبة من بوابة القضاء المصري ، وأننا قادرون وبقوة على تخطي محاولات بعض الدول العربية إثارة الفتن في مصر ومحاولة نشر الفوضى بهدف تشتيت الثورة وعدم الإلتفات إلى بدء التعمير وتطوير البنية التحتية لنصل في نهاية الطريق أن تعلن مصر إفلاسها فنضطر إلى الإستسلام لمطالبهم ولعل أهمها التخلي عن محاكمة نظام مبارك مقابل سداد كل ديون مصر ،.،
ولكن هيهات أن ينالوا ما يصبون إليه ..

الكاتبة / إيمان مسعود ..