إذا كان الشعب المصري قد خرج بالأمس للإحتفال بثورته فما الذي نراه اليوم في ميادين التحرير في مصر ، أم كان مجرد تأكيد من المشاركين في أول ذكرى لقيام الثورة المباركة على أنها مازالت تعيش في قلوب المصريين ويؤمن بها الملايين ،، إذن لما انقسم جموع المصريين الذي شاركوا في الثورة إلى طوائف متناحرة بين ليلة وضحاها ، لماذا أدمنا تخوين بعضنا البعض وتفريغ كل تيار سياسي منافسه من محتواه بدل أن نحولها لميزة نستفيد منها في طرح أفكار ورؤى متنوعة لنمتلك حلول مختلفة لمشاكلنا ،، ماالسبب في حوار الطروش الذي نعيشه مع أننا لم نسقط نظام مبارك إلا لهذا السبب _ قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نريد _ لماذا لا يحترم الصغار خبرة الكبار ، لماذا لا تؤمن الأقليات السياسية بفوز الأغلبية أم أنَ الإنتخابات يجب أن تأتي بتيارات معينة وإلا لا تكون هناك ديموقراطية ،، لكننا في المقابل أتساءل ماذا يخسر حزب الأغلبية إذا حاول السماع للجميع واحتوائهم هل ينقصه ذالك في شيء متى نتخلى عن منهج البقاء للأقوى وقد حاربناه لمدة 60 عاما ،، ما الضرورة في أن يكون هناك منصة خاصة بالإخوان المسلمين في ميدان التحرير ولا يتوحد الشعب المصري حول منصة واحدة تعبر عنه كما عبرت عن ثورته وكما عبر مجلس الشعب عن خيارات منتخبيه أم هو استعراض قوة وتنازل عن قيم ومبادئ ؟!! سواء أكان ذالك مقصودا أم لأ ، يُستفز بسببها شريحة كبيرة من المتواجدين يستغل ذالك البعض في تمرير مخططاته وإيجاد عدو بديل عنه يصرخ الثوار في وجهه ويطبل الإعلام لصراخهم خاصة ونحن في ظل إعلام يسيطر عليه منافقوا إعلام مبارك في القنوات وصفحات على الفيس بوك بمسميات جديدة يعودوا إلينا بأقنعة جديدة كل قد لبس ثوب صلاح الدين المصري الذي فجر الثورة وأنقذ الشعب من الفساد ، في ظل وجود فئة أخرى من الإعلاميين لا يجاهد أحد منهم في نيل الإستقلالية والتحلي بالحيادية مبررين بذالك خوفهم من الدخول في قائمة سوداء من طرف وتكفيره وإخراجه من الدين من الطرف الآخر ، إعلام بكل من فيه جعلنا نخرج كل مرة للتعبير عن رأينا نعود وقد حملنا جثمانا وأسلنا دماء ..
عندما سالت الدماء يوم ثورة 25 يناير المباركة لم تفندهم الأرض أيهم مسلم فتتلقاه ومن مسيحي فتلفظ دمه بل احتضنت كل الدماء التي روتها ، وعندما حيت السماء في أول ذكرى للثورة بماءها المبارك أرواح الشهداء والشعب المصري العيظم لم تأتي على قبر المستقل فترويه وتعرض عن قبر الإخواني أو السلفي ..
بكل حيادية ونزاهة أقول إن كان السلفيون قد كفروا الخروج في المظاهرات بداية الثورة وإن كان الإخوان غالبا ما يتجه الموقف الرسمي لهم نحو المقاطعة والإمتناع عن المشاركة في الثورة وما تلاها من مظاهرات فهذا لا يثنينا عن الإعتراف أن عدد كبير جدا من شباب التيارين وبعض مسؤليهم قد التحموا بالمشاركين في الثورة وحموا بأجسادهم صدور كل مصري في كافة ميادين مصر هل أنستنا الأيام أم أغفلتنا مشاكلنا أن أول شهيد مصري كان الشاب الإخواني مصطفى الصاوي الذي تلقى في جسده الطاهر ما يقارب الـ 30 رصاصة يسلم على أثرها الروح إلى بارئها وهو الذي لم يكمل الخمس وعشرين من عمره اتفقنا أو إختلفنا فالإخوان لم يكونوا يوما خونة ،، والسلفيون ليسوا رجعيون بل حاملي دعوة ، أما الليبراليون فليسوا كفار بل دعاة حرية تحتاج إلى تقويم أخلاقي في بعض الأحيان وتقنين سياسي أحيانا أخرى لكننا في النهاية لا نستطيع الحياة دون أن نتنفسها ، والبرادعي لا يختلف عاقلان مخلصان لوطنهم أنه ليس عميلا ،، وحركة 6 إبريل لم يدعموا يوما من تل أبيب أو واشنطن بل هم من أجمل شباب مصر يخونهم قلة الوعي في بعض تصرفاتهم لكننا سنظل نرفع بوطنيتهم الرأس ونفخر بهم ،، والمسيحيون شركاء وطن لهم ما لنا محفوظين في قلوبنا قبل أن يكونوا موجودين على أرضنا ، أما الجيش المصري العظيم فهو خير أجناد الأرض لم يطلقوا علينا يوما رصاصة ومن نصطم بهم في الشوارع هم بلطجية مأجورين من قِبل أعضاء المجلس العسكري ورئيسه طنطاوي رجال النظام البائد احتمى بالثورة ولم يحميها ..
رجاء أخير : لكل إنسان منا موجة عاملة تميزه عن غيره وتردد خاص به لكننا جميعا نجتمع في قمر واحد هو مصر ..
عندما سالت الدماء يوم ثورة 25 يناير المباركة لم تفندهم الأرض أيهم مسلم فتتلقاه ومن مسيحي فتلفظ دمه بل احتضنت كل الدماء التي روتها ، وعندما حيت السماء في أول ذكرى للثورة بماءها المبارك أرواح الشهداء والشعب المصري العيظم لم تأتي على قبر المستقل فترويه وتعرض عن قبر الإخواني أو السلفي ..
بكل حيادية ونزاهة أقول إن كان السلفيون قد كفروا الخروج في المظاهرات بداية الثورة وإن كان الإخوان غالبا ما يتجه الموقف الرسمي لهم نحو المقاطعة والإمتناع عن المشاركة في الثورة وما تلاها من مظاهرات فهذا لا يثنينا عن الإعتراف أن عدد كبير جدا من شباب التيارين وبعض مسؤليهم قد التحموا بالمشاركين في الثورة وحموا بأجسادهم صدور كل مصري في كافة ميادين مصر هل أنستنا الأيام أم أغفلتنا مشاكلنا أن أول شهيد مصري كان الشاب الإخواني مصطفى الصاوي الذي تلقى في جسده الطاهر ما يقارب الـ 30 رصاصة يسلم على أثرها الروح إلى بارئها وهو الذي لم يكمل الخمس وعشرين من عمره اتفقنا أو إختلفنا فالإخوان لم يكونوا يوما خونة ،، والسلفيون ليسوا رجعيون بل حاملي دعوة ، أما الليبراليون فليسوا كفار بل دعاة حرية تحتاج إلى تقويم أخلاقي في بعض الأحيان وتقنين سياسي أحيانا أخرى لكننا في النهاية لا نستطيع الحياة دون أن نتنفسها ، والبرادعي لا يختلف عاقلان مخلصان لوطنهم أنه ليس عميلا ،، وحركة 6 إبريل لم يدعموا يوما من تل أبيب أو واشنطن بل هم من أجمل شباب مصر يخونهم قلة الوعي في بعض تصرفاتهم لكننا سنظل نرفع بوطنيتهم الرأس ونفخر بهم ،، والمسيحيون شركاء وطن لهم ما لنا محفوظين في قلوبنا قبل أن يكونوا موجودين على أرضنا ، أما الجيش المصري العظيم فهو خير أجناد الأرض لم يطلقوا علينا يوما رصاصة ومن نصطم بهم في الشوارع هم بلطجية مأجورين من قِبل أعضاء المجلس العسكري ورئيسه طنطاوي رجال النظام البائد احتمى بالثورة ولم يحميها ..
رجاء أخير : لكل إنسان منا موجة عاملة تميزه عن غيره وتردد خاص به لكننا جميعا نجتمع في قمر واحد هو مصر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق