الأحد، 24 أبريل 2011

مهاتما الهند ،، فارس أحلام العرب ..

غاندي مهاتما الهند كما يطيب للهنود تسميته ،، أو سيد السياسين كما يحلو للبعض أن يطلق عليه ،، حطم جميع المصطلحات التي تعارف عليها الجميع كقوانين لا يمكن تحرير بلد من الإستعمار أو الفساد ومن ثم بناء حضارة إلا بإتباعها والسير عليها ،،
فقد كان سلاح غاندي في حملته لتحرير أرضه هو الأمل والتسامح ، فقد استطاع بحماسه وإرادته أن ينجح في اكتساب تأييد الآلاف من الهنود له ومن ثم اتباعه بشكل أعمى في كفاحه نحو " السوارج " أو ما يسمى بـ " حكم الأرض " ،، كما استطاع بتسامحه أن يتجاوز بأبناء بلده خلافاتهم بين الهندوس والمسلمين لأن لديهم هدف أسمى وهو : الحرية وبناء دولة قوية فدخل قلوبهم وأحبوه واقتنعوا بجميع أراءه بسبب نبذه للعنصرية ومناداته بتوحيد كل الفصائل والأديان والأعراق ،، لقد كانت حربه حربا صامتة فقد كانت تتمثل في حملة لعدم التعاون مع بريطانيا ومقاطعة منتاجاتها ودعا الشعب الهندي إلى الإكتفاء الذاتي وإنتاج ما كل يحتاجون إليه بأنفسهم ففي عام 1930 عاندما وضعت الحكومة البريطانية ضريبة على الملح مما أدى لرفع أسعاره قاد غاندي الآلاف من الهنود سيرا على الأقدام مسافة 200 ميل أي ما يقارب ( 320 كلم ) واتجهوا إلى البحر لكي ينتجوا الملح الخاص بهم بأنفسهم بدلا من شرائه من البريطانيين ،، لكن كرهه للحكومة البريطانية ورفضه استعباد الإستعمار البريطاني لأبناء شعبه لم يَمحْ عاطفته الإنسانية فقد أرسل بإشارة سلام إلى الشعب البريطاني حين قام بتنظيم فرق طوارئ لمساعدة البريطانيين في جنوب إفريقيا أثناء الحرب العالمية الأولى في خطوة بالغة الذكاء والتأثير محاولا استمالة عطف البريطانيين وليعلموا حسن نواياه ،، وبذالك استطاع موهانداس غاندي أن يُركع بريطانيا العظمى لرغبته بعد أن انهارت تماما بسبب المقاطعة الشاملة للبضائع وتوقف العمل في الموانئ والمصانع والمزارع نتيجةً لذالك ، وقامت بمنح الهند استقلالها الكامل ..
انطلاقا من ذالك أبعث برسالتي إلى أبناء شعبي شعب مصر وكذا لكل شعب عربي أننا سنملك حريتنا فقط حينما نملك قوت يومنا ،، وعندما نمتلك قوة فولاذية نستقي منها إرادتنا في بناء النهضة ، عندما نستطيع أن نصمت أكبر فترة ممكنة ولا ننهار أياً كانت المغريات ولا نعجز مهما كانت العوائق والصعوبات ..
وأبعث برسالة أخرى إلى بعض من يدعون بأنهم يؤرقهم أبدا حرصهم على الإبحار بالأمة العربية إلى بر الأمان ، بينما نراهم في الحقيقة يسعون إلى إلغاء الآخر بكل الوسائل وياحبذا لو كان ذالك بالقوة ، فنراهم حينا يهاجمون أخواننا من الديانات الأخرى غير الإسلامية ويطالبونهم بأن يتوجهوا إلى الدول الغير مسلمة للعيش فيها ،، ونراهم حينا آخر يختزلون إمامة المسجد لأنفسهم لأنهم أصحاب العلم الديني حتى لو تطلب ذالك الخروج على الدولة ومحاربتها كما يحدث الآن في مسجد الفتح بالقاهرة ، وأنا أتساءل : هل الهدف لهؤلاء أصبح أن يمتلكوا أكبر قدر من المنابر لترويج المعتقد الذي يؤمنون به بحيث يظهر كل من يخالفهم في الرأي أنه ينتقد ويهاجم الدين الإسلامي ،، أم أن الهدف الذي يجب أن نسعى لتحقيقه هو توصيل الرسالة السامية من قِبل رجل دين كفؤ لأكبر قدر من الناس دون أن نختار الأسماء التي تنتمي لنا والفكر الذي ندين له ؟!! ،، فهاهو غاندي يُغلب مصلحة تحرير أرضه ونهضة بلده ويصر على ضرورة تجاوز الخلافات بين الهندوس والمسلمين ، فلماذا يحاول بعض من يزعمون أنهم علماء الدين  أخذنا إلى نزاعات فصيلية بين المسلمين أنفسهم ، وإلى حرب طائفية بين المسلمين والمسيحين .. متى سنظل نكتفي بمشاهدة التعدي على أعلام وأئمة الدين وإنتقاصهم مثل / العلامة يوسف القرضاوي ومحاولات البعض إسكات صوت الشيخ / سلمان العودة .. من قِبل بعض الجهلاء ولا نقوم بالتحرك لوضع حد لذالك ..
ولا أنسى أبدا أن أبعث برسالة محبة وحرص لكل حاكم ورئيس عربي مبديةً عجبي ما هو العائق الذي يحول دون أن نكتفي ذاتيا في إحتياجاتنا الشخصية من مأكل وملبس وحتى في الصناعات اليدوية والكبرى ، لماذا نصرف البلايين من أجل الإستثمار المالي ونحجب عن دفع الملايين من أجل الإستثمار في الطاقات البشرية ،، لماذا نترك آلاف الأفدنة صحراء يكسوها الرمال ونتجه إلى إستيراد الأطعمة من الدول الغربية بينما إستصلاح أراضينا لتصبح صالحة زراعيا لا يكلف نصف القيمة المالية التي تُدفع في إستيراد المنتوجات من الخارج ونظل نحرص على رضاهم حتى لا نُحرم قوت يومنا فنهلك ..

متى تتحقق أحلامنا بظهور مهاتما العرب ؟!!

الأربعاء، 20 أبريل 2011

حكم مفيوي ..

_ ثروة مبارك تصل إلى 70 مليار دولار _ هذا هو الرقم الذي تردد على لسان الدبلوماسيين الغرب وهو نفس الرقم الذي حملته تقارير وسائل الإعلام في الصحف الأوربية ،، مؤكدين أن هذه الثروة موزعة بين حسابات بنكية وممتلكات عقارية مما جعل المصريين في حالة ذهول شديدة مما يتناقله الجميع حول رجل وصل بشعبه إلى مراحل متقدمة من التخلف العلمي والصحي ،، وحوّل بلد كامل إلى عزبة يحكمها مافيا استحلوا ثروات مصر وحلموا أن يتربعوا على امبراطورية الأثرياء فاستباحوا في سبيل تحقيق حلمهم كل الوسائل وتفننوا في الوصول إليه حتى أنهم بعد استنفاذهم بيع الشركات الوطنية المصرية التي هيا ملك الشعب سواء شركات الإسمنت أو الحديد أو عمر أفندي لرجال أعمال عرب بأسعار بخيسة لا تعادل ربع سعرها الحقيقي وحتى قطع كبيرة من أراضي الكنانة لم تسلم منهم فبيعت مئات آلاف الأفدنة ولعل مشروع توشكى هو أقرب الأمثلة لذالك ،، إلا أنهم لم يكتفوا بإجرامهم في التفريط في تراب مصر فحتى ذالك لم يسد رمق شجعهم لينتقلوا بعد ذالك إلى أغلى ثروة تمتلكها كل حضارة وهيا الآثار المتبقية من تاريخ هذه الحضارة فكان الحزب الحاكم سابقا يضم بعضا من كبار مهربي الآثار ،، فحتى تااريخ مصر وحضارتها العريقة انتحرت بين أيديهم ،،
ومع تزايد أطماعهم التي أعمت أعينهم وجرفتهم في سيل حطم كل قيد أمامه قد يوجبه عرف وتقاليد وأخلاق مجتمعية لن أقول كمسلمين ولكن كبشر تقتضي إنسانيتهم أن تكون لهم قيم أخلاقية تميزهم عن الحيوانات ولكن حتى هذه أبوا أن أن يتخلوا عن أحلامهم المالية من أجل الإحتفاظ بشيء منها ،، متقدمين في طريقهم لحد المتاجرة بأبناء مصر فرأينا لذالك أشكال عدة ولعل أقساها عمليات سمسرة منظمة لبيع الأطفال من أبناء الأسر الفقيرة واستخدامهم كقطع غيار للعائلات الغنية أو مرضى الدول المتقدمة ،، وانتشار تجارة المخدرات ،، والفقر المدقع الذي غلف معظم طبقات الشعب المصر مما دفع ببعض الشباب للجوء إلى بيع جزء من أعضاءهم حتى يستطيعوا الإنفاق على أنفسهم و توفير احتياجات أفراد العائلة ،،
ثم بعد تكلل الثورة المصرية بالنجاح يطل علينا الرئيس المخلوع بخطابه الصوتي المستفز على قناة العربية الذي يؤكد إصرار هذا النظام السابق على الإستمرار في انتهاج سياسة تضليل الشعب والذي يوضح مدى الجهل والغباء السياسي الذي تمتع بها هذا النظام فمازال الرئيس السابق يظن أنه بإمكانه استعطاف الشعب واقناعه بأنه يتعرض لحملة ظالمة تستهدف تاريخه ويتوعد بمقاضاة كل من يلوث سيرته المشرفة كما يعتقد ،،
ولكننا كلنا ثقة بأننا سنستعيد ثرواتنا المنهوبة من بوابة القضاء المصري ، وأننا قادرون وبقوة على تخطي محاولات بعض الدول العربية إثارة الفتن في مصر ومحاولة نشر الفوضى بهدف تشتيت الثورة وعدم الإلتفات إلى بدء التعمير وتطوير البنية التحتية لنصل في نهاية الطريق أن تعلن مصر إفلاسها فنضطر إلى الإستسلام لمطالبهم ولعل أهمها التخلي عن محاكمة نظام مبارك مقابل سداد كل ديون مصر ،.،
ولكن هيهات أن ينالوا ما يصبون إليه ..

الكاتبة / إيمان مسعود ..

السبت، 16 أبريل 2011

ونحن أيضا لدينا بن لادن ..

استمع المصريون جميعا للتسجيل الصوتي للرئيس المخلوع / حسني مبارك على قناة العربية في موقف أعاد لأذهاننا جميعا خطابات ورسائل زعيم تنظيم القاعدة / أسامة بن لادن على قناة الجزيرة التي كان يهدد بها شعب أمريكا ودول أروبا ،، لكن احتضان قناة العربية لتسجيل مباارك الذي احتوى على تهديدات للشعب المصري أكدت لنا جميعا في مصر شكوكنا بالدعم الامحدود الذي يقدمه النظام السعودي لمبارك بدءا من تهديد الحكومة السعودية للمجلس العسكري بإتخاذ عدة إجراءات ضده وضد مصر إذا تم محاكمة مبارك وعائلته ووصولا بإعتماد النظام السعودية خطة إفشال الثورة المصرية تقوم أركانها على بث الفوضى من خلال القيام بعمليات تخريبية تحول البلد لفوضى عارمة تظهر للمصريين أنها نتائج طبيعية لخلع الرئيس مباارك مما جعل مصر في حالة فراغ سياسي حتى ينادي الشعب برجوع نظام مبارك ليعود الأمن ،، وانتهاء بما يحدث مؤخرا في مصر من محاولة ضرب المصريين ببعضهم ولعل ما حدث يوم جمعة التطهير من محاولة للوقيعة بين الجيش والشعب هيا إحدى المحاولات اليائسة لضرب نسيج الشعب المصري المتماسك بعد أن أفشل المصريون بوعيهم محاولة إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ،، ولعل بث التسجيل الصوتي لمبارك على قناة العربية والمعروف لدى الجميع أنها مملوكة لإحدى الأمراء السعوديين يؤكد صحة هذه المعلومات والتقارير والتي تؤكد تورط السعودية في جزء كبير من الثورة المضادة ..
ولكني ألتمست من كلمات ونبرات صوت الرئيس السابق ان مبارك تيقن أخيرا أنه مهما علا نفوذ السعودية أو غيرها فإنها لن تستطيع جمايته من المحاكمة وأنه سوف يحاكم مهما طال الوقت إلى أن يتم سداده لفاتورة الفساد ونهب المال والقتل إلى الشعب المصري  ،، كما يعكس ما جاء في التسجيل الصوتي تأكد مبارك بأن الشعب المصري أكبر عقلا وفهما من أن يستطيع نظام عربي أو دولي دفعه لفوضى عاارمة ..

الكاتبة / إيمان مسعود